إفادة، فن وما بينهما
إلداد رفائيلي، أمين معرض إفادة محلية 2019
 
على مر السنين، نقشت معارض إفادة محلية على شعارها القيم الأخلاقية إلى جانب الرموز الجمالية للتوثيق والتأمل.
 
لقد أدى العصر الحالي إلى التغيير: لم تعد وسائل الإعلام الكبرى تُستحدم كمصدر سلطة رئيسي لنقل الواقع، وغزا الهاتف الذكي العالم. لقد أصبحت الجماهير هي التي توثق الواقع، وفي الوقت نفسه هم أبطاله ايضا. إنه عالم لا توجد فيه حقيقة رئيسية واحدة. لقد عادت «الأخبار المزيفة » إلى العناوين الرئيسية.
 
بسبب هذه التغييرات اضطر المصوّرون العودة إلى نقطة البداية والسؤال: هل هناك حقيقة واحدة؟ حقيقة واحدة؟ يبدو أن هذه الأسئلة دفعت المصورين الصحفيين إلى إعادة تحديد دورهم؛ من عامِل ينقل الواقع، إلى مصورين-فنانين، يعبّرون عن موقف إنساني، قيّم، اجتماعي، جمالي، سياسي وباحث.
 
قدم مئات المصورين آلاف الصور إلى المسابقة. خلال عملي على بناء المعرض، حاولت إنشاء سرد جديد يعتمد على اختيارات الحُكّام، ينتقل ويربط بين المواقف ووجهات النظر الوثائقية وبين الاساليب الفنية؛ كمحور يربط بين الأعمال الفريدة ل 71 مصور تم اختيارهم للمشاركة في المعرض. تعكس هذه الرواية واقعًا معقدًا، وفي الوقت نفسه تُثير تفكيرا في المجال الجديد - المساحة بين التصوير الصحفي والفن - وهي مساحة ناتجة عن تفسير كل مصور وفنان يعرض في معرض إفادة محلية. يعمل الاسلوب الفني على توسيع وتلطيف الحوار حول الأسئلة المتعلقة بالحقيقة والزمن. تعكس السياقات والعلاقات بين الأعمال المختلفة وجهة نظر حكيمة، شخصية، عميقة وإبداعية حول إسرائيل في عام 2019 .